لتلك الشجرة سر عجيب ، فالشجرة
التي نتحدث عنها تبدأ بإرسال عبق لرائحة جميلة عندما يرخي الليل سدوله بعد
غروب الشمس مباشرة ولا تتوقف عن إرسال ذلك العبق إلا إذا أنجاب الظلام ،
لكن الغريب في الأمر إن مصدر الشذا الرائع المنبثق منها لا يمكن تحديده
بالضبط ، تقترب من الزهر فلا تجد شيئا ، تقترب من الورق فلا تجد شيئا ،
تدخل رأسك بين الغصون فلا تجد اثراً لتلك الرائحة ، تهزها بيأس كي تحصل
على دليل لمصدر تلك الرائحة الحسنة فلا تجد شيئا.
هي شجيرة مستديمة الخضرة يصل
ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار وذات تفرع كثيف من القاعدة.لها أوراق بسيطة
متبادلة رمحية الشكل، ولها أزهار بيضاء اللون، ذات رائحة زكية ، ومعدل نمو
الشجيرة سريع. تنمو الشجرة بصورة جيدة تحت الظروف البيئية الشديدة وتتحمل
بدرجة جيدة العوامل البيئية القاسية من حيث ارتفاع درجة الحرارة إلى 45
درجة مئوية، كما لها درجة تحمل جيدة للجفاف والرياح!