رأيت حلمًا ..صار هدفًا
في أحد الأيام قال طفل صغير لعائلته: "أريد أن أحقق أشياء عظيمة في حياتي،
وأعرف أني أستطيع".
بعد عدة سنوات، قال رجل عجوز لعائلته: " كان من الممكن أن أحقق أشياء عظيمة في
حياتي، أتمنى لو حققتها".
هذه قصة حزينة لأن الطفل الصغير والرجل العجوز كانا الشخص نفسه!!
عندما تعيش لتحقيق حلمك، فإن العالم كله من حولك يتآزر - دون أن تدري- لتحقيق
ذلك الحلم لك، وعندما تنام لتنعم بالأحلام، فإن العالم كله يتآزر - دون أن تدري
- لجعلك تنعم بأحلام هادئة وأنت تغط في نوم عميق، بينما ينطلق هو ليحقق أحلامه.
لذا إذا أردت أن تحقق أحلامك أنت الآخر فاستيقظ من نومك فوراً!!..فجميل أن نحلم
.. لكن
الأجمل أن نستيقظ لتحقيق أحلامنا.
سؤال استفزازي:
هل كانت لك أحلام وأنت صغير تريد أن تحققها عندما تكبر؟
رد طبيعي:
أجل، ومن منا لم تكن له أحلام كان يتمنى أن يحققها عندما يكبر!
سؤال استفزازي آخر:
هل كبرت بما فيه الكفاية لتحقق تلك الأحلام!
رد طبيعي:
أم م م م م مم م م م م!
لماذا سكت؟ دعني أجب عنك.
من منا لم تكن له أحلام وهو صغير - كل حسب أحلامه - ومن منا لم يتمنَّ أن يكون
في وضع اجتماعي أفضل؟ ومن منا لم يحاول كثيراً الارتقاء بنفسه؟ فما الذي يحدث؟
وما هو الفرق بين الناس إذا كان الناس جميعاً يتشابهون في أحلامهم؟ وإذا كنا
جميعًا نحب الترقي فلماذا ينجح البعض ويفشل البعض الآخر؟.
الناس على أصناف ثلاثة:
الأول: يصنع الأحداث:
هؤلاء هم الذين يعملون بروح المبادرة، يستيقظون من نومهم ليحققوا أحلامهم.
الثاني: يشاهد الأحداث:
مقلد ينتظر أن يهبط على غيره الإلهام ليعمل هو.
الثالث: يتساءل ماذا حدث؟
هؤلاء تجدهم على قارعة الطرق مفتحي الأفواه مغمضي العيون، إذا قلت لهم: إن
الماء يتسرب من سقف بيتك قم وأصلحه؛ فإنه سيقول لك: إن المطر ينزل الآن، ولن
أستطيع أن أصلحه، تقول له: إذن أصلحه عندما يتوقف المطر، يقول لك عندما يتوقف
المطر لن ينزل الماء وبالتالي لن أكون بحاجة إلى إصلاحه.
والمطلوب منك أن تكون في الصنف الأول دائمًا، أن تحلم ثم تستيقظ من نومك لتحقيق
أحلامك، لا تلعن الظروف ولا تختلق الأعذار، لكنك دائمًا توقد الشموع لنفسك، إن
كنت راضيا عن نفسك في الوقت الحالي فهذا جميل، لكن الأجمل أن تعمل على التحسين
المستمر لتلك النفس، أن تبقي على جذوة التطور متقدة داخلك، أن تواصل التعلم
والتدريب والعمل.. تكون كما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة
وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها".
لنسأل سويًا:
- ما الذي يمنعك من البدء في مشروع جديد تخطط له منذ سنوات؟
- ما الذي يمنعك من إتمام دراستك العليا أو التدريب على عمل جديد؟
- ما الذي يمنعك من العمل على إنقاص وزنك الزائد؟
- ما الذي يمنعك من القيام بعمل من شأنه أن يجعل حياتك على الصورة التي تخيلتها
لنفسك وأنت صغير؟
تعال نحلم
عندما كنا أطفالاً صغارًا، كنا مبدعين ومغامرين، لم نكن نعرف حدوداً للأشياء،
بل كنا نلعب ونجرب ونتساءل ونستخدم خيالنا بشكل عجيب، ومع الزمن دخلنا المدرسة!
وما أدراك ما المدرسة؟ حيث كل شيء يخضع للتلقي، تعلمنا فيها أن ما يقوله الكبار
دائمًا صحيح.. تعلمنا أن نبحث عن حل وحيد وصحيح لكل مشكلة، ولم يكن مقبولاً
أبداً أن نكون مختلفين أو أن نحل المسائل بطريقة مختلفة؛ إذ كان المطلوب من
الجميع الالتزام بالمقرر والمعهود.
ومع ذلك فإننا لا نفقد قدرتنا على التخيل والابتكار أبدًا، نحن فقط نتركها
كامنة فينا فلا نستخرجها ولا نوظفها ولا ننميها، وتكون النتيجة أن نبدأ جميعا
بالعمل في نطاق ضيق ومحدود وبلا خيال ولكنه معروف لنا ومريح، ولا نتطلع إلى
خارج حدودنا حتى يمضي وقت طويل ونحن في مكاننا.
في أحد الأيام قال طفل صغير لعائلته: "أريد أن أحقق أشياء عظيمة في حياتي،
وأعرف أني أستطيع".
بعد عدة سنوات، قال رجل عجوز لعائلته: " كان من الممكن أن أحقق أشياء عظيمة في
حياتي، أتمنى لو حققتها".
هذه قصة حزينة لأن الطفل الصغير والرجل العجوز كانا الشخص نفسه!!
عندما تعيش لتحقيق حلمك، فإن العالم كله من حولك يتآزر - دون أن تدري- لتحقيق
ذلك الحلم لك، وعندما تنام لتنعم بالأحلام، فإن العالم كله يتآزر - دون أن تدري
- لجعلك تنعم بأحلام هادئة وأنت تغط في نوم عميق، بينما ينطلق هو ليحقق أحلامه.
لذا إذا أردت أن تحقق أحلامك أنت الآخر فاستيقظ من نومك فوراً!!..فجميل أن نحلم
.. لكن
الأجمل أن نستيقظ لتحقيق أحلامنا.
سؤال استفزازي:
هل كانت لك أحلام وأنت صغير تريد أن تحققها عندما تكبر؟
رد طبيعي:
أجل، ومن منا لم تكن له أحلام كان يتمنى أن يحققها عندما يكبر!
سؤال استفزازي آخر:
هل كبرت بما فيه الكفاية لتحقق تلك الأحلام!
رد طبيعي:
أم م م م م مم م م م م!
لماذا سكت؟ دعني أجب عنك.
من منا لم تكن له أحلام وهو صغير - كل حسب أحلامه - ومن منا لم يتمنَّ أن يكون
في وضع اجتماعي أفضل؟ ومن منا لم يحاول كثيراً الارتقاء بنفسه؟ فما الذي يحدث؟
وما هو الفرق بين الناس إذا كان الناس جميعاً يتشابهون في أحلامهم؟ وإذا كنا
جميعًا نحب الترقي فلماذا ينجح البعض ويفشل البعض الآخر؟.
الناس على أصناف ثلاثة:
الأول: يصنع الأحداث:
هؤلاء هم الذين يعملون بروح المبادرة، يستيقظون من نومهم ليحققوا أحلامهم.
الثاني: يشاهد الأحداث:
مقلد ينتظر أن يهبط على غيره الإلهام ليعمل هو.
الثالث: يتساءل ماذا حدث؟
هؤلاء تجدهم على قارعة الطرق مفتحي الأفواه مغمضي العيون، إذا قلت لهم: إن
الماء يتسرب من سقف بيتك قم وأصلحه؛ فإنه سيقول لك: إن المطر ينزل الآن، ولن
أستطيع أن أصلحه، تقول له: إذن أصلحه عندما يتوقف المطر، يقول لك عندما يتوقف
المطر لن ينزل الماء وبالتالي لن أكون بحاجة إلى إصلاحه.
والمطلوب منك أن تكون في الصنف الأول دائمًا، أن تحلم ثم تستيقظ من نومك لتحقيق
أحلامك، لا تلعن الظروف ولا تختلق الأعذار، لكنك دائمًا توقد الشموع لنفسك، إن
كنت راضيا عن نفسك في الوقت الحالي فهذا جميل، لكن الأجمل أن تعمل على التحسين
المستمر لتلك النفس، أن تبقي على جذوة التطور متقدة داخلك، أن تواصل التعلم
والتدريب والعمل.. تكون كما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة
وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها".
لنسأل سويًا:
- ما الذي يمنعك من البدء في مشروع جديد تخطط له منذ سنوات؟
- ما الذي يمنعك من إتمام دراستك العليا أو التدريب على عمل جديد؟
- ما الذي يمنعك من العمل على إنقاص وزنك الزائد؟
- ما الذي يمنعك من القيام بعمل من شأنه أن يجعل حياتك على الصورة التي تخيلتها
لنفسك وأنت صغير؟
تعال نحلم
عندما كنا أطفالاً صغارًا، كنا مبدعين ومغامرين، لم نكن نعرف حدوداً للأشياء،
بل كنا نلعب ونجرب ونتساءل ونستخدم خيالنا بشكل عجيب، ومع الزمن دخلنا المدرسة!
وما أدراك ما المدرسة؟ حيث كل شيء يخضع للتلقي، تعلمنا فيها أن ما يقوله الكبار
دائمًا صحيح.. تعلمنا أن نبحث عن حل وحيد وصحيح لكل مشكلة، ولم يكن مقبولاً
أبداً أن نكون مختلفين أو أن نحل المسائل بطريقة مختلفة؛ إذ كان المطلوب من
الجميع الالتزام بالمقرر والمعهود.
ومع ذلك فإننا لا نفقد قدرتنا على التخيل والابتكار أبدًا، نحن فقط نتركها
كامنة فينا فلا نستخرجها ولا نوظفها ولا ننميها، وتكون النتيجة أن نبدأ جميعا
بالعمل في نطاق ضيق ومحدود وبلا خيال ولكنه معروف لنا ومريح، ولا نتطلع إلى
خارج حدودنا حتى يمضي وقت طويل ونحن في مكاننا.
يتبع...